×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

في الحث على العدل

الجمعة 20/ 3/ 1426

الحمد لله ربِّ العالمين، حرَّم الظلم على نفسه وجعله محرمًا بين العباد، وأشهد أن لا إله إلا الله القائل في محكم كتابه: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ [غافر: 51] وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى سبيل الرشاد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأمجاد وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله أمر بالعدل، العدل الذي هو التوسط في الأمور بين التفريط والإفراط أمر بالعدل في الحكم بين الناس قال سبحانه: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّواْ ٱلۡأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهۡلِهَا وَإِذَا حَكَمۡتُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحۡكُمُواْ بِٱلۡعَدۡلِۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِۦٓۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعَۢا بَصِيرٗا [النساء: 58].

وأمر بالعدل في القول، قال تعالى: ﴿وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ [الأنعام: 152].

وأمر بالعدل في الشهادة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة: 8] فأمر بالعدل في الشهادة حتى مع العدو فلا تحملك عداوته على أن تشهد عليه شهادة زورٍ.

وأمر بالعدل في الشهادة للأقارب أو على الأقارب: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ


الشرح