نعمة الإسلام
الجمعة 25/ 3/ 1425
الحمد لله ربِّ العالمين أمر بالاجتماع والائتلاف، ونهى عن الفرقة والخلاف،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق سبع سماوات طباقًا ما ترى في خلق
الرحمن من تفاوت ولا اختلاف، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالرحمة والعدل
والإنصاف، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداهم وسار على نهجهم من
غير إفراط ولا تفريط ولا إجحاف وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واشكروه
على نعمة الإسلام الذي أكرمكم الله به وأنعم عليكم به وصان دماءكم وأموالكم
وأعراضكم أنه دين الله الذي لا يقبل من أحد سواه، كان الناس قبل بعثة محمد صلى
الله عليه وسلم في جاهلية جهلاء وفي ضلالة عمياء لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون
منكرًا، دينهم الشرك والوثنية وعبادة ما تهواه أنفسهم من الأحجار والأشجار
والأشخاص كانوا متفرقين في عباداتهم متشتتين في مجتمعاتهم يغير بعضهم على بعض يأكل
قويهم ضعيفهم، ولا أحد ينصف المظلوم من الظالم إنما هي شريعة الغاب شريعة الظلم
والعدوان ويمتدحون بذلك فيما بينهم يمتدحون بظلمهم وعدوانهم على الناس ويظنون أن
هذا من الشجاعة وأنه من العزة. كانوا خصوصًا في جزيرة العرب كانوا نهبًا بين
الديانات من نصرانية ومن يهودية ومن مجوسية
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد