فضائل الصيام
الجمعة 5/ 9/ 1424
الحمد لله الذي فضَّل شهر رمضان على سائر الشهور، وأشكره على ما أودع فيه
من الخير وعظائم الأُجور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الغفور
الشكور، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير. صلى الله عليه
وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعلموا
أنكم في شهرٍ عظيمٍ وموسمٍ كريمٍ، أنتم في شهر رمضان الذي فضله الله على سائر
الشهور فاغتنموا أوقاته، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل فواته واشكروا الله الذي
بلَّغكم إياه.
عباد الله، إن من أبرز ما فضَّل الله
به هذا الشهر العظيم أن الله أوجب صيامه على المسلمين وجعله أحد أركان الإسلام،
قال الله تعالى: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ
أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ
فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ
سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ﴾ [البقرة: 185].
الله سبحانه أوجب على هذه الأمة صيام شهر رمضان وعدَّه النبي صلى الله عليه
وسلم أحد أركان الإسلام الخمسة؛ وذلك لما للصيام عند الله من الفضائل، فمن فضائل
الصيام أن الله سبحانه وتعالى اختصَّه لنفسه من بين سائر
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد