×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

في التذكير بنعمة بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم

الجمعة 27/ 3/ 1426

الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَۚ [الأحزاب: 1] وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمة الإسلام وبعثة هذا النبي فقد كان الناس قبل بعثته في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء يعبدون ما يشاءون وما تمليه عليهم أهواؤهم من الأشجار والأحجار والأصنام والملائكة والأولياء والصالحين والأنبياء؛ لأن العبادة فطرية فيهم لا يتخلون عنها فهم عباد مهما كانوا ولكن لجهلهم وبعدهم عن آثار الرسالات صاروا يضعون العبادة في كل ما يهوون ويتركون عبادة الله الذي خلقهم ورزقهم فلما بعث الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم وقال لهم: قولوا لا إله إلا الله تفلحوا. قالوا: ﴿أَجَعَلَ ٱلۡأٓلِهَةَ إِلَٰهٗا وَٰحِدًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عُجَابٞ ٥ وَٱنطَلَقَ ٱلۡمَلَأُ مِنۡهُمۡ أَنِ ٱمۡشُواْ وَٱصۡبِرُواْ عَلَىٰٓ ءَالِهَتِكُمۡۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٞ يُرَادُ ٦} [ص: 5، 6] فاستمر كثير منهم على عبادة الأصنام وأبوا أن يرجعوا إلى عبادة الله والله جل وعلا قال لهم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ٢١ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ فِرَٰشٗا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءٗ 


الشرح