مرور الليالي
والأيام
الجمعة 14/ 10/ 1425
الحمد لله ذي الفضل والإنعام، مازال يوالي على عباده مواسم الخير فما انتهى
شهر رمضان حتى أعقبه بأشهر الحج إلى بيته الحرام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته العظام، وأشهد أن محمدًا عبده
ورسوله خير من صلى وصام، ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام، صلى الله عليه وعلى
آله وأصحابه البررة الكرام وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعتبروا
بسرعة مرور الليالي والأيام فها هو شهر رمضان قد ودعكم وذهب إلى ربه شاهدًا عليكم
بما أودعتموه من صالح الأعمال أو من الإهمال، فهو شاهد لكم أو شاهد عليكم فاتقوا
الله -عباد الله- وبادروا بقية أعماركم لا تضيعوها بالإهمال والغفلة فإنها سريعة
الزوال، عباد الله إن الله سبحانه وتعالى يوالي على عباده مواسم الخير ما ينتهي
موسم إلا ويعقبه موسم آخر، وهذا من فضله وإحسانه على عباده فهناك موسم يومي يتكرر
على المسلم في اليوم والليلة خمس مرات وهو الصلوات الخمس يكفِّر الله بها سيئاته
ويرفع بها درجاته ويوجب له بها رضوانه ومغفرته إذا هو حافظ عليها وأداها كما أمره
الله سبحانه وتعالى، وهناك موسم يتكرر كل أسبوع وهو صلاة الجمعة ويوم الجمعة الذي
هو خير يومٍ طلعت فيه الشمس يوم الجمعة الذي جعله الله سبحانه وتعالى خصيصًا لهذه
الأمة المحمدية، فهو موسمٌ عظيمٌ
الصفحة 1 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد