والأعراس وهذا شيءٌ طيبٌ النكاح والأعراس وتزويج الأيامى والصالحين من
الرجال والنساء هذا شيءٌ أمر الله جل وعلا به ولكن بعض الناس أحدثوا في هذه
الزيجات ما ليس منها بل ما يتنافى معها أحيانًا الله جل وعلا كما أنه شرع النكاح
حرم أنواعًا من النكاح تتنافى مع غرضه والمطلوب منه. أولاً: حرم الله نكاح الشغار
والشغار معناه أن يزوج الرجل مُولِّيته لمن يزوجه موليته يتبادلان امرأة بامرأة
ويقول لا أزوجك حتى تزوجني ولو كان هذا ليس في صالح المرأة فيخضع المرأة لرغبته هو
ولا ينظر إلى حظِّها ونصيبها في الزواج فلا يزوجها إلا لمن يزوجُه سواءٌ صالحًا
لها أو غير صالحٍ لها وبدون مهرٍ يجعل المرأة في مقابل المرأة هذا هو الشغار
الباطل وهذا نكاحٌ باطلٌ بإجماع المسلمين. أما إذا كان فيه مهرٌ لكل امرأةٍ مهرٌ
وهي راضيةٌ بهذا النكاح لم يجبرها جعل لها مهر مثلها وهي راضيةٌ بهذا النكاح فهذا
على خلافٍ بين العلماء منهم من يقول: لا بأس به لزوال المحذور؛ لأن المرأة غير
مجبرة ولها مهرٌ، ومن العلماء من يقول: هذا لا يحل لأنه داخلٌ في الشغار ولابد أن
يدخل على المرأة من ضررٍ لا بد أن تتضرر المرأة حتى ولو ظهر لها في الوقت الحاضر
أنه لا ضرر عليها فيأتيها الضرر في المستقبل وكذلك مما يتبع هذا قضية التحجير عند
بعض القبائل لا يزوج موليته إلا من بني عمها أو بني عمه ومن قبيلته يحجرها عليها
أو أن ذلك الرجل الأجنبي الذي من القبيلة يحجر على هذه المرأة على بنت عمه فيقول:
لا تتزوج غيري ويهدد بالسلاح هذا أمرٌ باطلٌ وأمر محرمٌ؟ ولما زوَّج رجلٌ بنته في
عهد النبي صلى الله عليه وسلم زوج بنته لابن أخيه وهي لا تريده جاءت إلى النبي صلى
الله عليه وسلم وقالت: إن أبي زوَّجني من ابن أخيه وأنا له كارهةٌ. فقال لها النبي
صلى الله عليه وسلم: لك الخيار. فأعطاها الخيار بين أن تُبقي
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد