ساعةٍ في كل لحظةٍ في كل فترةٍ تحاسب نفسك بالليل والنهار على أعمالك ولا تخصص هذا بيوم معينٍ أو شهرٍ معينٍ أو بعامٍ معينٍ إلا بدليل من الشرع، ثم اعلموا -رحمكم الله- أنه يستحب للمسلمين أن يصوموا اليوم العاشر من شهر محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم صامه وأمر بصيامه وهو اليوم الذي نجَّى الله فيه موسى وقومه وأغرق فيه فرعون وقومه فصامه موسى عليه السلام شكرًا لله عز وجل وكان اليهود يصومونه ولما سألهم النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: إنه يوم نجَّى الله فيه موسى وقومه وأغرق فيه فرعون وقومه وصامه موسى فنحن نصومه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ» ([1])، ثم أمر بصيام يومٍ قبله مخالفة لليهود لأن اليهود يقتصرون على صوم عاشوراء فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم وهو أن يصام اليوم التاسع وفي رواية أو الحادي عشر يوم قبله أو يومٌ بعده يعني اليوم التاسع أو اليوم الحادي عشر وصيام اليوم التاسع آكد وأصح روايةٍ من رواية اليوم الحادي عشر بعد يوم عاشوراء فاغتنموا هذه الفرصة وصوموا هذا اليوم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّر السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ. أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ» ([2])، ففيه فضلٌ عظيمٌ وفي هذه السنة يتحرى يوم عاشوراء في يوم الجمعة ويوم السبت أو يوم السبت ويوم الأحد بناءً على اختلاف ثبوت الشهر وتمام الشهر فهو إما أن يكون يوم الجمعة ويوم السبت وإما أن يكون يوم السبت ويوم الأحد فمن صام يوم الجمعة ويوم السبت فهو إما أن يكون صام اليوم التاسع والعاشر وإما أن يكون صام
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد