×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

 حَسَدٗا مِّنۡ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡحَقُّۖ [البقرة: 109] وما زال الكفار يكيدون لهذا الإسلام ولكن الله سبحانه وتعالى يرد كيدهم في نحورهم فمنذ أن بعث الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم وهم يكيدون له بشتى الوسائل ولكن الله ينصر دينه على أيدي أوليائه ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ [المائدة: 54] وفي وقتنا الحاضر فإن الكفار يزداد شرهم وكيدهم لاجتثاث هذا الدين خصوصًا من هذه البلاد أرض الحرمين الشريفين؛ لأن هذه البلاد هي منبع الرسالة وهي قبلة المسلمين وهي قلب العالم الإسلامي فهم يحاولون أن يغيروها بشتى الوسائل ويحاولون أن يفرضوا علينا نظامهم ببدل شريعة الله عز وجل ويسمون هذا بالديمقراطية يحاولون أن يفرضوا علينا كفرهم ونظامهم الكافر وينزعوا حكم الشريعة الإسلامية ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ﴿وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ [التوبة: 32]، وكذلك يحاولون أن يفرضوا علينا أن نتمرد على أحكام الشريعة يحاولون أن يمردوا المرأة المسلمة على الآداب الإسلامية أن تخرج سافرةً متعريةً أن تختلط بالرجال أن تخلع الحجاب أن تتعرض للفتنة من أجل أن يفسدوا أخلاق المسلمين ويخربوا بيوت المسلمين ويفككوا أسر المسلمين، لا يزالون ويساعدهم بطانةٌ من الداخل تروج أفكارهم وتدعو إلى ضلالهم ولكنهم مخذولون بإذن الله وسيبوؤون بالفشل كما باء من قبلهم، يغزوننا بشتى أنواع الغزو يرسلون علينا عصابات الإجرام والسرقة والنهب ليخلُّوا بالأمن ويشغلوا ولاة الأمور ويروِّعوا المسلمين ولكن الله يأبى إلا أن يخزيهم ويفضحهم ويكشف هذه الأوكار الخبيثة المستخفية في بلاد المسلمين حتى أن 


الشرح