×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

 صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ، وَمِنْ فَرَاغِكَ لشُغْلِكَ» ([1])، اغتنم الفرصة ما دمت تقدر على العمل فاغتنم الفرصة ولا تضيعها.

عن علمه ما عمل به؛ أنت علمت وكلٌّ يعلم على قدر ما آتاه الله لا يوجد أحدٌ يجهل الجهل الكامل بل كلنا نعلم وإن كنا نتفاوت في العلم، لكن كلنا نعلم أن الذنوب خسارةٌ وأن الطاعة ربحٌ كلنا نعلم هذا وكلنا نعلم أننا سنُبعَث ونُحاسَب كلنا نعلم هذا فماذا عملنا بهذا العلم فيجب على المسلم أن يحاسب نفسه.

وكذلك عن مالك، مالك من أين اكتسبته؟ وفيم أنفقته؟ تسأل عنه بالاكتساب وفي الإنفاق، اكتسبته من حلالٍ أو اكتسبته من حرامٍ ثم إذا اكتسبته هل أنفقته في حلالٍ أو أنفقته في حرامٍ ستحاسب عنه يوم القيامة فأعد لهذه الأسئلة جوابًا يوم القيامة وكلنا سنسأل عن هذه الأسئلة، كلٌّ على قدر ما آتاه الله عز وجل فعلينا جميعًا أن نحاسب أنفسنا وأن نتقي الله وأن نحافظ على أعمارنا وأعمالنا وأن نحدث لكل ذنبٍ توبةً وأن نكثر من العمل الصالح فإن هذا سبيل نجاتنا يوم القيامة ومن ضاعت عليه دنياه ضاعت عليه آخرته ﴿خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ [الحج: 11].

ثم اعلموا أن خير الحديث كتاب الله...

***


الشرح

([1])  أخرجه: ابن حبان رقم (698)، والطبراني في « الكبير » رقم (13537).