فكونوا من الدعاة إلى الإصلاح بين الناس لتفوزوا بهذا الأجر العظيم والنبي
صلى الله عليه وسلم حثَّ على الإصلاح وقال: «فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ
هِيَ الْحَالِقَةُ، لاَ أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ»
([1]). فيجب على المسلمين أن يسعوا بالإصلاح بين إخوانهم أفرادًا أو جماعاتٍ
وحتى إذا تحمَّل المُصلح بين الناس تحمَّل مالاً فإنه يُعطَى من الزكاة ولا يترك
يتحمَّل المال والغرامة وحده فيجحف ذلك بماله بل يُعطَى من الزكاة وإن كان غنيًّا
لأنه يسعى في خيرٍ وفي صالح المسلمين مما يدل على أهمية الإصلاح بين الناس.
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن خير الحديث كتاب
الله وخير الهدي
هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها
وكل
بدعةٍ ضلالة وعليكم بالجماعة فإن يد الله على
الجماعة
ومن شذَّ شذَّ في النار..
***
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2510)، وأحمد رقم (1430).
الصفحة 2 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد