«حُلْوَانِ الْكَاهِنِ» ([1])- فأدخل أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه يده في حلقه وتقيأ الطعام. وقال:
والله لو لم يخرج إلا ونفسي معه لأخرجتها، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: «كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» ([2]). فإذا كانت عاقبة أكل الحرام النار في الآخرة وعاجله أنه يمنع قبول الدعاء
والمسلم لا يستغني عن ربه طرفة عينٍ فماذا بقي للإنسان أنه يسد باب القبول بينه
وبين ربه ويعرض نفسه للنار يوم القيامة. فاتقوا الله -عباد الله- ولا تغامروا لا
يحملنكم حبُّ المال على المغامرة في طلبه «فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي
الطَّلَبِ» ([3])، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله...
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2122)، ومسلم رقم (1567).
الصفحة 2 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد