أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ الآخَرِينَ فَطُرِحَتْ
عَلَيْهِ وَطُرِحَ فِي النَّارِ» ([1])، وقال صلى الله عليه وسلم: «لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الشَّاةِ
الْقَرْنَاءِ» ([2])، حتى البهائم يجري بينها القصاص يوم القيامة فيقتص للشاة التي ليس لها
قرون من الشاة التي نطحتها بقرونها فإذا كان هذا بين البهائم فكيف ببني آدم؟!
فاتقوا الله -عباد الله- تخلَّصوا من المظالم تجنبوا المظالم ومن كان عنده مظلمة
فليتخلص منها وليطلب المسامحة من صاحبها ما دام على قيد الحياة قبل أن يموت وهو
محمل بالمظالم. ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد...
***
الصفحة 2 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد