على الإثم والعدوان فإن هذا الدين يحتاج إلى جنود ويحتاج إلى حراسة ويحتاج
إلى من يحمله ويقوم به ويدعو إليه ويبلغه فإذا تخاذلتم وتركتموه تسلط الكفار
والمنافقون والمبتدعة فهدموا هذا الدين وأنتم تنظرون إليه فاتقوا الله -عباد الله-
واعلموا أن الواجب علينا عظيم جدًا فإن الله حمَّلنا هذا الدين أن نقوم به وأن
ندعو إليه وأن نحافظ عليه وأن نرد عنه كيد الكائدين، وهذا لا شك أنه يحتاج إلى علم
ويحتاج إلى بصيرة ويحتاج إلى اجتماع كلمة ويحتاج إلى رجوع إلى كتاب الله وإلى سنة
رسول الله ويحتاج إلى رجوع إلى أهل العلم الراسخين في العلم حتى نكون جماعة واحدة
في وجه هذا الغزو المتنوع، نسأل الله عز وجل أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل
أعداءه إنه سميع مجيب ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
***
الصفحة 2 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد