أنت راعٍ ومسؤولٌ عن رعيتك، كذلك على الزوجة أن تطيع زوجها بالمعروف أن
تؤدي حقه حتى لو طلبها للفراش وهي على شغل مستعجل أو يخشى من تلفه فإنها تتركه
وتجيب زوجها لأن هذا حقه عليها فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الزوجة أن تجيب
زوجها إلى فراشه ولو كانت على التنُّور من عِظَم حقِّه عليها، وكذلك عليها أن تقوم
بأعمال البيت حتى تريح الزوج، وإذا جاء والبيت مرتب والأمور مهيأةٌ فيحصل له السكن
والطمأنينة إذا جاء متعبًا من أعماله وأشغاله وجد كل الأمور على ما يرام فاستراح
وسكنت نفسه واطمأن هذا من حقه عليها، كذلك من حقه عليها أن تقوم بتربية الأولاد
فإن الأولاد رعيةٌ عند والدتهم في صغرهم لأن والدهم يغيب لطلب الرزق وهي باقيةٌ
معهم فهي مسؤولة عن رعيتها، عليها كذلك ألا تخرج من بيته إلا بإذنه لا يجوز للمرأة
أن تخرج من بيته من بيت زوجها إلا بإذنه لأن هذا من حقه عليها وألا تُدخل بيته من
لا يرضاه ولا يريده لا تُدخل في بيتها من لا يرضى ولا يريده ولا يحب دخوله في بيته
هذا من حقه عليها، لا يجوز لها أن تطلب الطلاق من غير ما بأس قال صلى الله عليه
وسلم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ طَلَبَتْ مِنْ زَوْجِهَا الطَّلاَقَ مِنْ غَيْرِ
بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ» ([1])، فعلى كلٍّ من الزوجين نحو الآخر حقوقٌ عظيمةٌ يجب عليه أن يؤديها
بانقيادٍ وسماحة نفسٍ وطمأنينة بال.
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن خير الحديث كتاب
الله
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم...
***
الصفحة 2 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد