فاتقوا الله -عباد الله- واعلموا أنكم مسؤولون
أمام الله سبحانه ﴿فَإِنۡ خِفۡتُمۡ
أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٰحِدَةً﴾ [النساء: 3] الواحدة تستطيع أنك تعدل معها وهي ترضى عنك إذا علمت أنك ما
تذهب إلى غيرها ترضى بما يأتيها لكن إذا كان لك غيرها فلا بد من العدل، وهذا شيء أوجبه
الله سبحانه وتعالى وهذا الزواج الذي يراد به للاستمرار والتعدد الذي يراد
للاستمرار والبقاء أما التعدد الذي لليلة أو ليالي كما يفعله مَن ذكرنا من هؤلاء
المتلاعبين فهذا أصلاً غير صحيح، نكاحٌ غير صحيح من الأصل، فعلى أهل الإيمان وعلى
أهل التقوى وعلى أهل الحياء وعلى أهل العفة أن يتقوا الله سبحانه وتعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ هُمۡ
لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ ٥ إِلَّا عَلَىٰٓ
أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ ٦ فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ
٧} [المؤمنون: 5 - 7].
ثم اعلموا عباد الله أن خير الحديث كتاب الله...
***
الصفحة 2 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد