عَنْ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لاَ تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ، فَإِنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآْخِرَة»([1]).
كذلك الذَّهب: يباح
للنساء بالتَّحلي به وحاجتهن إلى الزِّينة، ويحرم على الرِّجال أن يَتَحَلَّوْا
بالذهب، وقد رأى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رجلاً عليه خاتم من الذَّهب، فنزعه
صلى الله عليه وسلم وطرحه، وقال: «يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ
نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ»([2])، فالرَّجل لا يجوز
له أن يتحلى بالذَّهب، وإنَّما هذا للنِّساء خاصة، ﴿أَوَ مَن يُنَشَّؤُاْ فِي ٱلۡحِلۡيَةِ﴾ يعني: المرأة ﴿وَهُوَ فِي ٱلۡخِصَامِ غَيۡرُ مُبِينٖ﴾ [الزخرف: 18] المرأة ما تستطيع المخاصمة
ومقابلة الخصوم؛ لأنَّها ضعيفة، فهي بحاجة إلى ما يجمِّلها؛ لذلك أباح الله لها
لبس الحرير وأباح لها التحلي بالذَّهب، وحرَّم ذلك على الرِّجال.
هذا نهي من الرَّسول صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَلْبَسُوا»: هذا خطاب للرِّجال، وبعض العلماء أخذ منه حتى النِّساء من العموم «لاَ تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ»، ثمَّ علل ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: «فإنه لهم في الدُّنيا ولكم في الآخرة» لأنَّ لباس أهل الجنَّة حرير ﴿وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ﴾ [الحج: 23]، ﴿عَٰلِيَهُمۡ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضۡرٞ وَإِسۡتَبۡرَقٞۖ﴾ [الإنسان: 21] هذه ثياب أهل الجنَّة، فإنْ لبسه المسلم في الدُّنيا حُرِمَ من لبسه في الآخرة عقوبةً له، وهل معنى ذلك أنه لا يدخل الجنَّة؟ هذا هو الظَّاهر، أو أنه يدخل الجنَّة ولكن يحرم من لبس الحرير الذي في الجنَّة؟.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5834)، ومسلم رقم (2069).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد