وَعَنْ أَسْمَاءَ
رضي الله عنها: «أَخْرَجَتْ إِلَيَّ جُبَّةً طَيَالِسَةً، عَلَيْهَا لَبِنَةُ
شَبْرٍ مِنْ دِيبَاجٍ كِسْرَوَانِيٍّ، وَفَرْجَاهَا مَكْفُوفَانِ بِهِ»، قَالَتْ:
«هَذِهِ جُبَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْبَسُهَا، كَانَتْ
عِنْدَ عَائِشَةَ، فَلَمَّا قُبِضَتْ عَائِشَةُ، قَبَضْتُهَا إِلَيَّ، فَنَحْنُ
نَغْسِلُهَا لِلْمَرِيضِ مِنَّا يَسْتَشْفِي بِهَا»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَلَمْ يَذْكُرْ لَفْظَ: الشَّبْرِ.
قوله: «إلاَّ
هَكَذَا»: قدر الأصبعين، وجاء في حديث آخر: «أربعة أصابع»، فالحد الأعلى:
أربعة أصابع ولا يزيد، والحد المتوسط: قدر أصبعين، وقد يكون قدر أصبع واحد.
هذا فيه الحدّ
الأعلى من التطريز من الحرير أنَّه يكون في عرض أربعة أصابع فقط ولا يزيد على ذلك،
وفيه التَّعليم بالإشارة، ما اكتفى صلى الله عليه وسلم باللفظ، وإنَّما أشار
بأصابعه الكريمة ليوضح المنهي عنه.
«جُبَّةَ
طَيَالِسَةٍ»: يعني جُبَّة من القماش يسمى طيالس.
«شَبْرٌ»: يعني طول شبر، ليس
العرض إنما طول شبر، هذا الطراز طول شبر.
«دِيبَاجٍ»: ما غلظ من الحرير،
أنفس الحرير.
«كَسْرَوَانِيٍّ»: نسبة إلى كسرى،
ملك الفرس.
«وَفَرْجَيْهَا»: الفتحات الَّتي في أسفل الجُبَّة من الأمام ومن الخلف، قد يكون من الجانبين لأجل أن يتيسر المشي بها، وتطرز بالحرير، الفروج والجيب تطرز بالحرير، والأكمام أيضًا تطرز بالحرير.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2069).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد