×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّهُ كَانَ يَصْبُغُ ثِيَابَهُ، وَيَدَّهِنُ بِالزَّعْفَرَانِ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ تَصْبُغُ ثِيَابَكَ، وَتَدَّهِنُ بِالزَّعْفَرَانِ؟ قَالَ: لأَِنِّي «رَأَيْتُهُ أَحَبَّ الأَْصْبَاغِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَّهِنُ بِهِ، وَيَصْبُغُ بِهِ ثِيَابَهُ»([1])  رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَكَذَلِكَ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ وَلَفْظُهُمَا: وَلَقَدْ كَانَ يَصْبُغُ به ثِيَابَهُ كُلَّهَا حَتَّى عِمَامَتَهُ.

 

«أَنَّهُ كَانَ يَصْبُغُ ثِيَابَهُ وَيَدَّهِنُ بِالزَّعْفَرَانِ»: يعني يصبغ ثيابه بالزعفران ويدهن في جسمه بالزعفران، والزعفران نبات طيب ذو رائحة، معروف.

وهذا فيه دليلٌ على: الصبغ بالزَّعفران، اللِّحية والثَّوب والبدن، وصبغ الثياب به؛ لأنَّه طيب الرائحة ولونه جميل.

وفيه: أن ابن عمر كان شديد الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنَّه يحب ما يحبه الرَّسول صلى الله عليه وسلم.

«وَلَقَدْ كَانَ يَصْبُغُ ثِيَابَهُ كُلَّهَا حَتَّى عِمَامَتَهُ»: يصبغ ثيابه بها، أي: بالزَّعفران، حتَّى العمامة الَّتي على رأسه.

*****


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4064)، والنسائي رقم (5085)، وأحمد رقم (5717).