عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي
بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إلاَّ نَقَضَهُ»([1]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُد وَأَحْمَدُ وَلَفْظُهُ: «لَمْ يَكُنْ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعُ فِي بَيْتِهِ ثَوْبًا فِيهِ تَصْلِيبٌ، إلاَّ
نَقَضَهُ»([2]).
الَّتي خلقها الله
سبحانه وتعالى، سواء كان ذلك بواسطة الرَّسم بالقلم أو بالأصباغ، أو بواسطة الحفر
والنحت، وهي صور التماثيل، أو بنائها، أو كان ذلك بالآلة الفوتوغرافية الَّتي
تستعمل الآن؛ لأنَّ الرَّسول نهى عن التَّصوير، ولعن من فعل ذلك وتوعَّده، وأخبر
أنَّهم أشدَّ النَّاس عذابًا يوم القيامة، ولم يستثنِ الوسيلة الَّتي عُمِلَت بها
هذه الصُّورة، هل هي رسم؟ هل هي نحت؟ هل هي التقاط فوتوغرافي؟ فمن استثنى شيئًا من
ذلك فعليه أن يأتي بدليل، ليس برأيه هو إنَّما يأتي بدليل يخصص الأحاديث الواردة.
على أنَّه يرخَّص في
تصوير ذوات الأرواح والآدميين للضَّرورة، في مثل أمور ضبط الأمن، وإثبات
الشَّخصية، وما أشبه ذلك هذا للضُّرورة، فما عداه فلا يجوز للهواية، ولا يجوز
للتَّعظيم من باب أولى، كلَّ هذا ممنوع. والآن يقولون: فنان، جعلوا التَّصوير من
الفنون الَّتي يتمدحون بها ويتعلمونها - والعياذ بالله - جعلوه فنًّا من الفنون.
«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إلاَّ نَقَضَهُ»: يعني: صورة للصَّليب، والصَّليب عبارة عن صورة المسيح بزعمهم مصلوبًا قبحهم الله؛ لأنَّهم يزعمون أنَّ المسيح قُتِلَ وصُلِبَ،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5952).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد