وفي الأحاديث: «مَنْ
جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ» هل في هذا قيد أو لا؟ المفهوم أنَّ الَّذي يجر ثوبه
بغير خيلاء لا بأس بذلك، لا، ليس الأمر كذلك، ما أسفل من الكعبين فهو في النَّار،
خذ هذا، سواء كان معه خيلاء أو ليس معه خيلاء؛ لكن إذا كان معه خيلاء، فالعذاب فيه
أشد.
قول أبي بكر رضي
الله عنه أنَّه ينزل أحد شقي إزاره إن لم يتعاهده، يدلَّ على أنَّه إذا نزل بدون
قصد وبادر ورفعه فلا بأس عليه؛ لأنَّه بغير قصده.
إذا نزل بغير
اختياره، ثُمَّ انتبه ورفعه فلا بأس بذلك، لا تظنوا أنَّ أبا بكر يخلي إزاره
دائمًا ويقول: أنا ما أتعهده، تركته، لا، ما يصلح هذا، يجل أبو بكر رضي الله عنه
عن ذلك؛ لكن لو نزل الإزار أحيانًا، تعرفون الإزار مربوط على الوسط قد يرتخي وينزل
هذا لا بأس به لأنَّه بغير قصد.
المهم أن نعرف أن
الإسبال: ما نزل من الكعبين، وأنَّه محرم على كلِّ حال، إلاَّ إذا كان بدون قصد،
مثل ما يحصل لأبي بكر، وأنَّه إذا كان معه خيلاء؛ فإنَّه يكون أشدّ تحريمًا، وأشدّ
عذابًا عند الله سبحانه وتعالى، وإذا لم يكن معه خيلاء فهو إسبال، ولو كان ما معه
خيلاء إذا تركه فهو إسبال.
فدلَّ الحديث على: أن جميع الملابس لا تنزل عن الكعبين، سواء الثُّوب، سواء الإزار، سواء البشة، سواء سائر الملابس، لا تنزل عن الكعبين، ما كان أسفل من الكعبين هذا عام.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد