وَعَنِ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ
ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». فَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ أَحَدَ شِقَّيْ ثَوْبِي يَسْتَرْخِي، إلاَّ أَنْ أَتَعَاهَدَ
ذَلِكَ مِنْهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكَ لَسْتَ مِمَّنْ
يَصْنَعُ ذَلِكَ خُيَلاَءَ»([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ أَنَّ مُسْلِمًا وَابْنَ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيَّ لَمْ
يَذْكُرُوا قِصَّةَ أَبِي بَكْرٍ.
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الإِْسْبَالُ فِي الإِْزَارِ،
وَالْقَمِيصِ، وَالْعِمَامَةِ، مَنْ جَرَّ مِنْهَا شَيْئًا خُيَلاَءَ، لَمْ
يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»([2]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ يَنْظُرُ
اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا»([3]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ. وَلأَِحْمَدَ وَالْبُخَارِيِّ: «مَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ
الإِزَارِ فَفِي النَّارِ»([4])
هذه الأحاديث في نوع آخر من الملابس المحرَّمة، وهي ما فيها إسبال، والإسبال ضابطه الحديث الأخير: «مَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فِي النَّارِ»، أمَّا ما كان من الكعبين فما فوق إلى نصف السَّاق فهذا هو لباس السُّنَّة.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3665)، ومسلم رقم (2085).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد