وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: «مَا أُبَالِي لَوْ صَلَّيْتُ عَلَى خَمْسِ طَنَافِسَ»([1]). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي «تَارِيخِهِ».
ضافية يقف عليها
ويجلس عليها ويسجد عليها، لا، هي على قدر الوجه والكفين، تكون من الصوف أو من
السعف أو من غيره.
هذا أبو الدرداء رضي
الله عنه يقول: «مَا أُبَالِي لَوْ صَلَّيْتُ عَلَى خَمْسِ طَنَافِسَ»: والطنفسة:
هي البساط اللَّين الَّذي له خمُل تلينه، فلا كراهة ولا مانع من أن يصلِّي على
واحدة أو على أكثر، لو طابقها بعضها على بعض صلَّى عليها. يقول أبو الدرداء رضي
الله عنه: «مَا أُبَالِي» بذلك. فهذا فيه توسعة على النَّاس.
***
([1]) ينظر: «التاريخ الكبير» له رقم (669).
الصفحة 3 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد