في هذا: دليل على جواز
النافلة في جوف الكعبة، ثُمَّ إنَّه صلى الله عليه وسلم دار في الكعبة، كبر الله
وهلل وغسل ما فيه من الصور الَّتي كانت الجاهليَّة رسمتها على الجدران فغسلها صلى
الله عليه وسلم، دعا بذنوب من ماء زمزم فغسلها وأزالتها، أزال الصُّور، كما أنَّه
أيضًا حطَّم الأصنام الَّتي كانت على ظهرها، كانت ثلاثمائة وستون صنمًا على
الكعبة، فحطمها صلى الله عليه وسلم وأمر بها فأُخرجت من المسجد وأُحرقت، وهو يقول:
﴿وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَٰطِلَ كَانَ
زَهُوقٗا﴾ [الإسراء: 81] هذا حصل في غزوة الفتح.
والشاهد منه: جواز صلاة النافلة
في جوف الكعبة.
ولحرص ابن عمر رضي
الله عنه على الاقتداء بالرَّسول صلى الله عليه وسلم فكان أوَّل من ولج بعد فتح
الباب.
قوله: «الْعَمُودَيْنِ
الْيَمَانِيَّيْنِ» اللَّذين يليان اليمن جنوبي الكعبة؛ لأنَّ الكعبة تقوم
على أعمدة في سطحها.
في هذا: دليل على مشروعية
دخول الكعبة لولاة الأمور.
وفيه: دليل على الصلاة
في داخلها، صلاة النافلة.
****
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد