وَعَنِ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ لِبِلاَلٍ رضي الله عنه: «أَصَلَّى
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الكَعْبَةِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، رَكْعَتَيْنِ،
بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ اللَّتَيْنِ عَلَى يَسَارِهِ إِذَا دَخَلْتَ، ثُمَّ
خَرَجَ، فَصَلَّى فِي وَجْهِ الكَعْبَةِ رَكْعَتَيْنِ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ
وَالْبُخَارِيُّ.
«عَنْ يَسَارِهِ
إذَا دَخَلْت»: يعني من جهة اليمن اليمانيان أو «عَنْ يَسَارِك إذَا دَخَلْت»:
المعنى واحد.
وفيه: بيان عدد الصلوات
التي صلاها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي ركعتان فقط.
قوله: «ثُمَّ خَرَجَ
فَصَلَّى فِي وُجْهَةِ الْكَعْبَةِ رَكْعَتَيْنِ»: ثُمَّ خرج صلى الله عليه
وسلم من الكعبة بعد ما فرغ من شأنها وصلَّى أيضًا صلاةً ثانية خارج الكعبة متوجهًا
إليها.
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (397).
الصفحة 3 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد