المأمومون على
رواحلهم خلفه فيصلي بهم؛ لكن لا يقدرون على القيام على الرواحل، صلَّى بهم جالسين
على رواحلهم، يُومئ بالرُّكوع والسُّجود، ويجعلون سجوده أخفض في الإيماء من
ركوعهِ. هكذا صفة الصَّلاة على الراحلة.
وصفة الصَّلاة على
القاعد عمومًا كذا، يُومئ بالرُّكوع والسُّجود ويجعل سجوده أخفض من ركوعه. هذا في
الفريضة.
أما النَّافلة: فيجوز أن يصلِّي
على الرَّاحلة في الليل ويتهجد على الراحلة أينما توجهت به راحلته؛ لأنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يصلي باللَّيل في السَّفر حيثما توجهت به
راحلته، وذلك من التيسير على المسلمين، لأجل أن لا يُحرَموا أجر صلاة الليل.
يقول المؤلف مجد
الدين بن تيمية رحمه الله، رخصة في هذا الصَّلاة على الرَّاحلة:
«إذَا كَانَ الضَّرَرُ
بِذَلِكَ بَيِّنًا»: السماء من فوقهم، والبلة من تحتهم، الضرر بيِّن في
هذا، وأمَّا مجرد مطر خفيف أو الأرض فيها رطوبة يسيرة فليس لهم عذر أن يصلوا
الفريضة على الرَّاحلة.
قوله: «الرُّخْصَةُ»: يعني صلاة الفريضة
على راحلة.
كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده بالمدينة، وكان المسجد على عريش، كان مسقوفًا بالجريد والسَّعف، فكان إذا جاء المطر ينزل إلى الأرض، يخترق السَّعف وينزل على الأرض ويبقى فيها رطوبة، قد يبقى فيها ماء، وكان صلى الله عليه وسلم يسجد على الأرض ويؤثر الماء والطين على جبهته صلى الله عليه وسلم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد