وفيه: دليلٌ على أنَّه لا
يجوز أذية المصلِّين، ولا أذية الملائكة، وأن درء الأذى مقدَّم على المصلحة في
أداء الصَّلاة في المسجد.
وفيه: دليل على أنَّ
العلة بمنعه في المسجد الأذى الَّذي يحصل منه للمصلين وللملائكة.
وفيه أيضًا: دليل على
أنَّ له أن يصلّي في بيته منفردًا. وليس المعنى أنه سقطت عنه الصَّلاة، ولكن منعه
مانع وهو هذه الرائحة الكريهة الَّتي يتعدى ضررها إلى الآخرين، هذا ما علل به: «فَإِنَّ
الْمَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى»: بعض العلماء يقول: إن هذا خاص بمسجد الرَّسول صلى
الله عليه وسلم؛ لأنَّه في رواية: «لا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا»؛ ولكن
الرِّواية الثَّانية «المساجد» عموم المساجد، والعلة واحدة في المسجد
النَّبويِّ وفي غيره، وهو منع أذية الملائكة والمصلِّين.
***
الصفحة 6 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد