فيه: دليل على إزالة كلّ
ما يشغل المصلي مما يكون أمامه، والآن يتسابق الجُهال والنَّاس إلى إشغال حوائط
المساجد من الدَّاخل بالمعلقات وبالكتابات، كتابات الآيات وكتابات الأحاديث وغير
ذلك مما يلهي المصلين، الزخرفة والنقوش، كلُّ هذا ممنوع في المساجد؛ لأنَّ المساجد
للعبادة وليست للمناظر كالمتاحف وغيرها، إنَّما هي للعبادة، لا يكون في داخلها أي
شيء يشغل عن الصَّلاة، حتَّى إِن بعضهم يكتب لفظ الجلالة في القبلة، وأسوء من ذلك
أن يكتب أيضًا اسم محمد معادلاً لاسم الله عز وجل في القبلة، يكتب الله، ثُمَّ
يكتب محمَّد، وهذا غلوٌّ في حقِّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم.
أولاً: أنّه لا يجوز
الكتابة في المسجد، لا اسم الجلالة ولا غيره.
ثانيًا: أنه رفع اسم
الرَّسول وجعله معادلاً لاسم الله عز وجل.
ولذلك يؤمر بإزالة
هذه الأمور من المساجد من قبلتها، وهي عوائد سيئة.
******
الصفحة 3 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد