فلا يجوز للمأموم أن
يقرأ والإمام يقرأ؛ لأنَّ هذا يشوش على نفسه، ويشوش على الإمام ويشوش على من
بجانبه؛ بل عليه الإنصات، وأيضًا هذا يحرمه من تدبر التَّلاوة والانتفاع بها،
فعليه الإنصات، ولو كان لم يقرأ الفاتحة، يقرأها في سكتات إمامه، أمَّا أن يقرأ
والإمام يقرأ فهذا لا يشرع؛ لأنَّه يضيع الفائدة على نفسه وعلى من بجانبه، ويشوش
على نفسه.
«وَإِذَا قَرَأَ الإِْمَامُ
فَأَنْصِتُوا» ﴿وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ﴾ هذا في الجهرية، أمَّا في صلاة السِّر فلا مانع أن يقرأ المأموم والإمام
يقرأ، لأنَّ كلاًّ منهما لا يشوش على الآخر.
******
الصفحة 3 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد