قوله: «وَقَعَدَ
عَلَى شِقِّهِ مُتَوَرِّكًا»: يعني: على الأرض، جلس على الأرض ثُمَّ أتى بالتشهد.
قوله: «ثُمَّ
سَلَّمَ»: وهو يقول لعشرة من الصحابة: «أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ
الله صلى الله عليه وسلم ».
قوله: «قَالُوا:
صَدَقْت»: لَمَّا رأوا فعله في الصَّلاة صدقوه على قوله: «أَنَا أَعْلَمُكُمْ
بِصَلاَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم »، وهذا من الإنصاف، وأنَّ العالم
لا يحتقِر العالم الآخر إذا جاء بالحقِّ، فليصدقه ويوافقه.
قوله: «هَكَذَا
صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم »: أنصفوه وصدقوه فيما قال،
وهكذا العلماء ينصف بعضهم بعضًا، ولا يكون هناك أهواء فيما بينهم أو تجهيل لبعضهم.
ودلَّ هذا الحديث
بعمومه على الاقتداء بالرَّسول صلى الله عليه وسلم في صفة الصَّلاة؛ لأنَّه قال: «أَنَا
أَعْلَمُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم »، فدلَّ على
الاقتداء بالرَّسول صلى الله عليه وسلم في صفة الصَّلاة.
*****
الصفحة 11 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد