قوله: «وَوَضَعَ
يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ»: وضع يده في الركوع على ركبتيه، كل يد ركبة. هذا موضع
اليدين في حال الرُّكوع، فإذا وصلت يداه إلى ركبته فقد ركع، أما إذا انحنى ولم تصل
يداه إلى ركبتيه لم يكن راكعًا.
قوله: «ثُمَّ قَالَ:
سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَاعْتَدَلَ حَتَّى يَرْجِعَ
كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلاً»: يعتدل بعد الرُّكوع قائمًا
حتَّى يرجع كلِّ عضو مكانه في القيام.
«ثُمَّ هَوَى إلَى
الأَْرْض سَاجِدًا، ثُمَّ قَالَ: الله أَكْبَرُ، ثُمَّ ثَنَى رِجْلَهُ وَقَعَدَ
عَلَيْهَا، وَاعْتَدَلَ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ، ثُمَّ
نَهَضَ»: هذه جلسة الاستراحة حين يقوم للثَّانية أو للثَّالثة أو للرابعة، يسمونه
جلسة الاستراحة، وهذه سيأتي ذكرها في مكان آخر إن شاء الله.
قوله: «حَتَّى إذَا
قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا
مَنْكِبَيْهِ كَمَا صَنَعَ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلاَةَ»: يعني: من الركعتين
الأوليين، قام إلى الثالثة يرفع يديه.
قوله: «أَخَّرَ رِجْلَهُ
الْيُسْرَى، وَقَعَدَ عَلَى شِقِّهِ مُتَوَرِّكًا ثُمَّ سَلَّمَ»: صفة الجلوس في
التَّشهد الأخير أن يكون متوركًا، ينصب رجله اليمنى ويفرش اليسرى ويخرجها من تحته
ويجلس على مقعدته. هذا هو التورك، ويكون في التشهد الأخير، وأما جلوس التشهد الأول
فإنه يجلس مفترشًا ينصب اليمنى ويفرش اليسرى ويجلس عليها، يقعد عليها.
قوله: «أَخَّرَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى»: يعني: أخرجها من تحته.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد