×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

وجاء في أحاديث أُخَر: أنَّه إلى الأذنين، أو إلى فروع الأذنين، وكلُّ هذه الصِّفات جائز.

قوله: «فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ»: هذا الموضع الثَّاني من رفع اليدين: «إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ»: أي مثل ما رفعهما عند تكبيرة الإحرام.

قوله: «وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ أَيْضًا، وَقَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَك الْحَمْدُ»: هذا الموضع الثالث: إذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه كذلك، يرفعهما إذا رفع من الرُّكوع قبل أن يقول: «سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ» لأنَّ «سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ» يقولها إذا اعتدل واقفًا، وأمَّا رفع اليدين فهو مع ارتفاعه من الرُّكوع.

ومعنى: «سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ»: أي استجاب؛ لأن السمع إذا عُدي بنفسه فمعناه سماع الصوت، وأما إذا عدي باللام فمعناه: استجاب. «سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ»: استجاب لمن حمده.

وَلِلْبُخَارِيِّ: «وَلاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يَسْجُدُ»: يعني لا يرفع يديه عند انحطاطه للسجود، فلا يُشرع رفع اليدين في هذا الموضع.

قوله: «وَلاَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ»: وكذلك لا يرفع يديه حين يرفع رأسه من السُّجود.

وَلِمُسْلِمٍ: «وَلاَ يَفْعَلُهُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ».

وَلَهُ أَيْضًا: «وَلاَ يَرْفَعُهُمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ»: ولا يرفع يديه بين السَّجدتين إذا قام من السجدة الأولى أو إذا سجد السجدة الثَّانية لا يرفع يديه. ليس هذا من سنَّة الرَّسول صلى الله عليه وسلم.


الشرح