قراءتي ويوسوس لي،
من همزه ونفخه ونفثه. هذا من تمام الاستعاذة: من همزه، الهمز: الوسوسة. ونفخه،
النفخ: الكبر، لأنَّ الكبر من الشيطان، من همزه ونفخه يعني: من الكبر لأنَّ الكبر
من الشيطان، ونفثه يعني: الشعر، لأن الشعر مذموم: ﴿وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ﴾ [الشعراء: 224]، المراد بالشعر: الذي فيه
مجون، وفيه ذكر للمحرمات والفواحش.
أمَّا الشعر النزيه،
الذي يقصد به نصرة الحق، والدعوة إلى الله - ورد الباطل هذا شعر طيب: ﴿إِلَّا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ﴾ [الشعراء: 227].
والشعر على قسمين:
القسم الأول: شعر مذموم: وهو ما
يكون فيه هجاء، أو فيه مدح في غير محله، أو مبالغة في المدح، أو يكون فيه مجون
وذكر للفواحش وافتخار بالفواحش وفعلها هذا مذموم وهذا من الشيطان ومن همزه، همزه
قالوا: المراد به موتة الفجاءة، الموتة الفجائية هذا من همز الشيطان: ﴿وَقُل
رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَٰتِ ٱلشَّيَٰطِينِ ٩٧ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 97- 98] يعني: عند الوفاة، فهمزهُ
موتة الفجاءة.
﴿فَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ﴾ يعني: إذا أردت قراءة القرآن وليس المراد إذا فرغت من قراءة القرآن؛ بل المراد إذا أردت قراءة القرآن ﴿فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ﴾.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد