وَعَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ
كَانَ إذَا قَامَ إلَى الصَّلاَةِ اسْتَفْتَحَ ثُمَّ يَقُولُ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ
السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ
وَنَفْثِهِ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ
الْمُنْذِرِ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ
قَبْلَ الْقِرَاءَةِ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، وَقَالَ
الأَْسْوَدُ: رَأَيْت عُمَرَ حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ
اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ
غَيْرُكَ، ثُمَّ يَتَعَوَّذُ»([2]). رَوَاهُ
الدَّارَقُطْنِيّ.
هذا بعد الاستفتاح الذي سبق بيانهُ، يستعيذ
أولاً.
قوله: «أَنَّهُ
كَانَ يَقُولُ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ: أَعُوذُ بِاَلله مِنَ الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ»: الله جل وعلا أمر بذلك في القرآن، والنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان
يفعل ذلك، ويمتثل أمر ربه، فإذا أراد أن يقرأ القرآن استعاذ بالله من الشيطان
الرجيم.
الأسود النخعي يذكر
عن عمر رضي الله عنه أنه كان يتعوذ بعد الاستفتاح، فدل على أن هذا سنَّة.
******
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (775)، والترمذي رقم (242)، وابن ماجه (807)، وأحمد رقم (11473).
الصفحة 3 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد