×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ، فَجَعَلَ رَجُلٌ يَقْرَأُ خَلْفَهُ بِـ ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى[الأعلى: 1]، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «أَيُّكُمْ قَرَأَ» - أَوْ أَيُّكُمُ الْقَارِئُ - فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا، فَقَالَ: «قَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا»([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

أدلة القائلين أنَّها لا تجب على المأموم، وأنَّه يكفي أن يؤمِّن على قراءة الإمام. ﴿رَبَّنَآ إِنَّكَ ءَاتَيۡتَ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَأَهُۥ زِينَةٗ وَأَمۡوَٰلٗا فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا رَبَّنَا.

قوله: «وَقَدْ رُوِيَ مُسْنَدًا مِنْ طُرُقٍ كُلِّهَا ضِعَاف، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مُرْسَلٌ»: مرسل من رواية عبدالله بن شداد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، عبد الله بن شداد تابعي، والتابعي إذا روى عن الرسول فهو مرسل.

هذا يدل على أنَّه لا يقرأ - يعني: من القرآن - أي: أنَّ المأموم لا يقرأ من القرآن هذا محل الاتفاق، الخلاف إنَّما هو في الفاتحة، هل يقرأها المأموم خلف الإمام أو لا؟

***


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (398).