هي الفتنة، فعليهم -
أصلحهم الله وهداهم - أن يراجعوا صوابهم، وأن يقتصروا على المفصل في الغالب.
وأمَّا إن قرؤوا بعض
الأحيان بغيره فلا بأس؛ لكن أن يهجروا المفصل ولا يقرؤوا به أبدًا، هذا أمرٌ لا
يُرضى منهم، هذا جهل منهم، هذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ﴿وَٱلَّيۡلِ
إِذَا يَغۡشَىٰ﴾، ﴿﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾، ﴿وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا﴾ هذا الذي أرشد إليه
وفعله صلى الله عليه وسلم، فينبغي أن يتعلموا السنة أولاً، السنة ليس معناها أنهم
يتابعون الأولين ولا يخالفونهم، لا، بل يتبعون نبيهم، يتعلمون السنَّة، يعملون بها
يحيونها. هذا الذي نريده منهم.
***
الصفحة 6 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد