×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

 وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» كما تشهد لله بالألوهية تشهد للنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بالرسالة، أي: أقرُ واعترفُ وأوقن أنه رسول الله عز وجل.

قوله: «عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»: «عَبْدُهُ»: هذا رد للغلو في حقه صلى الله عليه وسلم، فهو عبد، ليس له من الألوهية شيء، «وَرَسُولُهُ»: رد لاحتقاره صلى الله عليه وسلم، لأن اليهود يحتقرون الرسول ولا يؤمنون برسالته.

فهذا نفي للإفراط والتفريط:

الإفراط: في الغلو في الرسول فهو عبد الله.

والتفريط: في حق الرسول صلى الله عليه وسلم وجحود رسالته ونبوته عليه الصلاة والسلام.

فهذا فيه: البراءة من الإفراط في حقه والتفريط في حقه صلى الله عليه وسلم.

هذا التشهد الأول، ويأتي به من الجلوس ولو جاء به وهو واقف من غير عذر ما صح، لا بد أن يأتي به وهو جالس.

***


الشرح