وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» كما تشهد لله
بالألوهية تشهد للنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بالرسالة، أي: أقرُ واعترفُ وأوقن
أنه رسول الله عز وجل.
قوله: «عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»: «عَبْدُهُ»:
هذا رد للغلو في حقه صلى الله عليه وسلم، فهو عبد، ليس له من الألوهية شيء، «وَرَسُولُهُ»:
رد لاحتقاره صلى الله عليه وسلم، لأن اليهود يحتقرون الرسول ولا يؤمنون برسالته.
فهذا نفي للإفراط
والتفريط:
الإفراط: في
الغلو في الرسول فهو عبد الله.
والتفريط: في حق الرسول صلى
الله عليه وسلم وجحود رسالته ونبوته عليه الصلاة والسلام.
فهذا فيه: البراءة من
الإفراط في حقه والتفريط في حقه صلى الله عليه وسلم.
هذا التشهد الأول، ويأتي به من
الجلوس ولو جاء به وهو واقف من غير عذر ما صح، لا بد أن يأتي به وهو جالس.
***
الصفحة 10 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد