قوله: «الطَّيِّبَاتُ
الصَّلَوَاتُ لله»: كلمات الطيبات والصلوات كله لله عز وجل: «إِنَّ
الله طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إلاَّ طَيِّبًا»([1]).
«التَّحِيَّاتُ
الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لله»: بالواو أو بدون الواو، «التَّحِيَّاتُ
الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لله» بدون الواو، أو «التَّحِيَّاتُ لله
والصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ»: لا بأس في ذلك، و«الصَّلَوَاتُ»: جميع
الصلوات، الفرائض والنوافل، والدعوات أيضًا، الدعوات تُسمى الصلوات.
قوله: «السَّلاَمُ
عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ»: تسلم على
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وتخاطبه من باب الاستحضار في ذهنك، وإن كان ميتًا
وإن كان غائبًا عليه الصلاة والسلام، فهذا استحضار ذهني وليس حضورًا محسوسًا،
وإنما هو استحضار ذهني في ذهنك.
قوله: «السَّلاَمُ
عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ»: ثم تسلم على جميع إخوانك
لكل عبد صالح في السماء والأرض، «السَّلاَمُ عَلَيْنَا» الحاضرين، «وَعَلَى
عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ»: في السموات والأرض تسلم على الجميع، الحاضرين والغائبين
من عباد الله المؤمنين.
قوله: «أَشْهَدُ
أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ الله»: أي: أُقِرُّ وأعترفُ وأعلنُ بلساني وقلبي أنه لا يستحق
العبادة إلاَّ الله جل وعلا، وأن كل معبود سواه فهو باطل، هذا معنى «أَشْهَدُ
أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ الله».
ورد ذكر أشهد مرة ثانية: «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» وورد بدونها: «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ الله،
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1015).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد