الصيغة الرابعة: «رَبَّنَا ولَكَ
الْحَمْد» بحذف لفظة اللهم والإتيان بالواو، وكلها صيغ واردة.
«يَسْمَعِ الله
لَكُمْ»: وإذا قلتم هذا «يَسْمَعِ الله لَكُمْ»: يعني: يستجيب لكم.
قوله: «فَإِنَّ الله
تَعَالَى قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ»: هذا دليل على: أن
هذه اللفظة جاءت عن الله جل وعلا، ليست من كلام الرسول، وإنما هي من كلام الله سبحانه
وتعالى، أمر الله عباده أن يقولوها.
قوله: «وَإِذَا
كَبَّرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا»: إذا كبر وسجد أمران، تكبير
أولاً ثم سجود من الإمام، المأموم يبقى واقفًا بعد الركوع معتدلاً حتى يكبر الإمام
للركوع ويسجد على الأرض ثم يتبعه المأموم بالتكبير والسجود.
قوله: «فَإِنَّ
الإِْمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ، قَالَ رَسُولُ الله صلى
الله عليه وسلم: فَتِلْكَ بِتِلْكَ»: كونكم تتأخرون في الأول ويسجد قبلكم، أنتم
تتأخرون في المرة الثانية بعده، فتلك بتلك، تقدُّم الإمام عليكم يقابله تأخركم عنه.
قوله: «وَإِذَا
كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ»: إذا كان عند القعدة للتشهد، عند الجلوس للتشهد الأول
والأخير، فأول ما تبدأ به التحيات، لا تبدأ بشيء غيرها، تكبر للانتقال، فإذا قعدت
تأتي بالتحيات.
قوله: «التَّحِيَّاتُ»: جميع التعظيمات لله جل وعلا، «التَّحِيَّاتُ»: هي التعظيمات، والتعظيم لا يكون إلاَّ لله.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد