وَعَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ
بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَشْبَهَ صَلاَةً بِرَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم مِنْ هَذَا الْفَتَى - يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ
- قَالَ: «فَحَزَرْنَا فِي رُكُوعِهِ عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ، وَفِي سُجُودِهِ عَشْرَ
تَسْبِيحَاتٍ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ
وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ.
سعيد بن جبير من عظماء التابعين، من أجلة
التابعين، يروي عن أنس بن مالك.
لما كان عمر بن عبد
العزيز رحمه الله، أميرًا على المدينة كان يصلي بالنَّاس، وكان فقيهًا عالمًا
يتحرى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، حتى شهد له أنس بن مالك بأنَّه أشبه
بصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم. هذه شهادة.
حزرنا: يعني: قدَّرنا، عشر
تسبيحات: هذا أعلى الكمال.
والحديث الذي قبله
فيه أدنى الكمال ثلاث.
***
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (888)، والنسائي رقم (1135)، وأحمد رقم (12661).
الصفحة 7 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد