×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

إذًا التسبيح الواجب مرة، وأدنى الكمال ثلاث، وأعلى الكمال إحدى عشرة تسبيحة، هذا إذا صلى الإنسان وحده، إذا صلى لنفسه، أما إذا صلى إمامًا بالنَّاس فإنه يراعي أحوالهم ويخفف عليهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَمَّ أَحَدُكُمُ النَّاسَ، فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الصَّغِيرَ، وَالْكَبِيرَ، وَالضَّعِيفَ، وَالْمَرِيضَ، فَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيُصَلِّ كَيْفَ شَاءَ»([1])، فالإمام يراعي المأمومين، فكونه يراعي المأمومين هذا أفضل من أنه يراعي الفضيلة بالتسبيح والتهليل والقراءة والاستغفار، مراعاة المأمومين أولى من أنه يتحرى الفضيلة. هذا أفضل.

قوله: «وَذَلِكَ أَدْنَاهُ»: يعني: أدنى الكمال.

قوله: «فَقَدْ تَمَّ»: يعني كمل سجوده هذا الكمال، يعني أدنى الكمال والتمام.

المرسل: ما رواه التابعي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون سقط منه الصحابي؛ لأن عون لم يرَ ابن مسعود، لم يرَ الصحابي، فهو لم يروِ عنه.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (467).