وَعَنْ عَوْنِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ: «إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ، فَقَالَ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ
العَظِيمِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَإِذَا
سَجَدَ، فَقَالَ فِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ثَلاَثَ مَرَّاتٍ،
فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ»([1]). رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ وَهُوَ مُرْسَلٌ، عَوْنٌ لَمْ
يَلْقَ ابْنَ مَسْعُودٍ.
وَبِحَمْدِكَ،
اللهمَّ اغْفِرْ لِي»، قالت عائشة: «يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ» يعني:
يفسر القرآن، التأويل معناه التفسير، يفسر القرآن بفعله صلى الله عليه وسلم، فدل:
على أن السُّنَّة تفسر القرآن.
قوله: «سُبْحَانَكَ
اللهمَّ وَبِحَمْدِكَ»: «سُبْحَانَكَ اللهمَّ»: خطاب لله عز وجل، «وَبِحَمْدِكَ»:
أي بسبب حمدك وتوفيقك لي سبحتك، ولولا أنك وفقتني وأعنتني لما سبحتك، ففيه تفويض
إلى الله سبحانه وتعالى، فهو يحمد الله عز وجل أن أعانه على التسبيح والاستغفار.
هذا الحديث فيه بيان العدد الذي يقال في الركوع والسجود من التسبيح أقله، والواجب مرة واحدة: «سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ» مرة، «سُبْحَانَ رَبِّي الأَْعْلَى» مرة. هذا هو الواجب الذي لا بد منه، وما زاد عن المرة فهو مستحب، وأعلاه أن يقول عشرة مرات أو إحدى عشرة مرة «سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ» «سُبْحَانَ رَبِّي الأَْعْلَى» هذا أعلى الكمال، وأدنى الكمال ثلاث مرات، كما في هذا الحديث.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد