هذا الأثر يسمى
بالمُعَلَّق، وهو ما يذكره البخاري بدون سند، وهو على نوعين: معلق مجزوم به، ومعلق
غير مجزوم به، كأن يقول، يُروَى عن الحسن، جاء عن الحسن، أما إذا قال: قال الحسن،
فهذا معلق مجزومٌ به.
قوله: «كَانَ
الْقَوْمُ»: يعني الصحابة.
قوله: «يَسْجُدُونَ
عَلَى الْعِمَامَةِ»: العمامة معروفة: ما يُلف على الرأس، يكون أكوارًا
بعضها فوق بعض حتى تغطي معظم الرأس، ويكون لها ذؤابة من الخلف أو محنكة. هذه هي
العمامة، لا ينقضها عند السجود؛ بل يسجد عليها، لا مانع.
قوله: «وَالْقَلَنْسُوَةِ»: غطاء مبطن للرأس،
يسجد على طرفه مما يلي جبهته.
قوله: «وَيَدَاهُ
فِي كُمِّهِ»: وأيضًا يداه في كمه، يعني: لا يُخرج يديه ليضعهما على الأرض مباشرة؛ بل
يضعهما على الأرض داخل الكم.
دل على: أنه لا بأس
بالحائل على أعضاء السجود أو على بعضها
قوله: «وَرَوَى
سَعِيدٌ فِي سُنَنِهِ عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يُصَلُّونَ فِي
الْمَسَاتِقِ وَالْبَرَانِسِ وَالطَّيَالِسَةِ وَلاَ يُخْرِجُونَ أَيْدِيَهُمْ»:
«وَرَوَى سَعِيدٌ فِي سُنَنِهِ»: يعني: سعيد بن منصور، وسننه تجمع بين
الأحاديث وبين الفقه والفتاوى، وهو كتاب عظيم لكنه مفقود، ما وُجِد إلاَّ بعضه.
قوله: «عَنْ إبْرَاهِيمَ»: يعني: إبراهيم النخعي، كان من كبار التابعين ومن تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه، «قَالَ: كَانُوا يُصَلُّونَ فِي الْمَسَاتِقِ»:
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد