وَعَنْ عَبْدِ
الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: «جَاءَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
«فَصَلَّى بِنَا فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الأَْشْهَلِ، فَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا
يَدَيْهِ فِي ثَوْبِهِ إِذَا سَجَدَ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَقَالَ: عَلَى ثَوْبِهِ
وَقَالَ
الْبُخَارِيُّ: قَالَ الْحَسَنُ: كَانَ القَوْمُ يَسْجُدُونَ عَلَى العِمَامَةِ
وَالقَلَنْسُوَةِ وَيَدَاهُ فِي كُمِّهِ.
وَرَوَى سَعِيدٌ
فِي «سُنَنِهِ» عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا يُصَلُّونَ فِي الْمَسَاتِقِ
وَالْبَرَانِسِ وَالطَّيَالِسَةِ وَلاَ يُخْرِجُونَ أَيْدِيَهُمْ.
بني الأشهل: من بني الأنصار.
وهذا أيضًا من
الأدلة على أنه لا بأس أن يجعل على يديه شيئًا، على كفيه، بينه وبين الأرض، سواء
جعل بينه وبين الأرض بجميع أعضائه حائلاً أو بعض الأعضاء، لا بأس في ذلك، خصوصًا
عند الحاجة.
قال المصنف رحمه الله: «وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: قَالَ الْحَسَنُ: كَانَ الْقَوْمُ يَسْجُدُونَ عَلَى الْعِمَامَةِ وَالْقَلَنْسُوَةِ وَيَدَاهُ فِي كُمِّهِ»: البخاري ذكر عن الحسن البصري - وهو تابعي جليل - أنَّ الصحابة كانوا يسجدون على العمامة التي على الرؤوس، يعني: لا ينقضونها، يسجدون على أكوارها، أو يبسطون الثوب ويسجدون عليه. هكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (1031)، وأحمد رقم (18953).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد