اليوم - والحمد لله
- التعليم منتشر، والخطب والمواعظ والدروس تُنشر الآن على العالم، ليس في المسجد
فقط، بل تنشر على العالم من خلال وسائل النقل، الآن الجهل ما يعذر به في هذه
الحال؛ لأنه يسمعه، لأنه يمكن أن يسأل، وسائل الاتصال ميسرة، يقولون: الجهل الجهل،
أبلشوا النَّاس بهذا الجهل، لا يوجد الجهل الآن، الله أقام الحجة على خلقه، فلا
يبقى أحد يوم القيامة يقول: أنا ما علمت، أنا ما دريت، أنت تعيش فيه، أنت تعيش مع
العلم والنَّاس ومع وسائل الإعلام ومع الكتب؛ لكن يـقولون: هـذا لـيس بـصحيح أن
أدركنا النَّاس على كذا، هذا كتاب فلان، وهذا قاله فلان، وهذا قول الوهابية مذهب
خامس، ونحو من هذا الكلام، يردون الحق - والعياذ بالله - بعد ما يبلغهم، هل هذا
يعذر بالجهل؟!
فَقَالَ: «إذَا
قُمْتَ إلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ»: يعني تكبيرة الإحرام، هي ركن من أركان
الصلاة، لا تنعقد الصلاة إلاَّ بها.
فَقَالَ: «ثُمَّ
اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ»: فسَّر هذا الأحاديث الأخرى: «لاَ
صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»([1])، إن كان يحسن
الفاتحة لم تصح صلاته إلاَّ بها، إن كان لا يحسنها ولا يمكن أن يتعلمها في الحال،
يقرأ ما تيسر معه، لو آية أو آيات من القرآن.
قوله: «ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا»: هذا محل الشاهد: «تَطْمَئِنَّ».
([1]) أخرجه: البخاري رقم (756)، ومسلم رقم (394).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد