الأحاديث الأخرى
كالذي مرَّ قريبًا لا يذكر هذه الجلسة - جلسة الاستراحة - فذهب بعض العلماء إلى
العمل بهذا الحديث ومشروعية جلسة الاستراحة، وهي جلسة خفيفة وليس فيها ذكر وإنما
هي للاستراحة كما سُمِّيت.
يدل لها حديث مالك
بن حويرث هذا، والأكثر من أهل العلم أنه لا تسن جلسة الاستراحة، فهي ليست من باب
التشريع، وإنما فعلها النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لما ثقل فاحتاج إليها، فمن كان
يحتاج إليها من كبير سن أو ثقيل الجسم فإنه يفعلها، ومن كان قويًّا فإنه لا
يفعلها؛ بل يقوم من السجود إلى القيام ولا يجلس.
فالمسألة أمرها سهل،
لكن نظرًا لاختلاف الأحاديث فيها اختلف العلماء على قولين:
القول الأول: منهم من يرى
مشروعيتها.
القول الثاني: ومنهم من يرى عدم
مشروعيتها، وأنها إنما تفعل لأجل الحاجة فقط.
***
الصفحة 3 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد