ولا يأتي الإنسان
بشيء منها باستحسانه أو بتقليده لغيره، وإنما هذا يؤخذ عن الرسول صلى الله عليه
وسلم مشافهةً أو روايةً صحيحة.
قوله: «فَكَانَ
يَقُولُ: التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ»: زاد: «الْمُبَارَكَاتُ»
وصْفٌ لها بأنها مباركات.
قوله:
«التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لله»: هذه كلها لله، زاد
على رواية ابن مسعود «الْمُبَارَكَاتُ» هذا وصف لها بالبركة والطيب، مما
يزيدها تأكيدًا، «لله»: يعني وحده، لله وحده.
قوله: «السَّلاَمُ
عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ»: مثل حديث ابن
مسعود «السَّلاَمُ عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ»،
«وَبَرَكَاتُهُ»: جمع بركة وهي ثبوت الخير ونماؤه.
قوله: «السَّلاَمُ
عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ»: هذا مثل حديث ابن مسعود.
قوله: «أَشْهَدُ
أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَا رَسُولُ الله»: «وَأَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله» لم يذكر «عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»؛ بل
اختصر على رسول الله «أَنَّ مُحَمَّدَا رَسُولُ الله» هذا اختصار أيضًا،
والمعنى واحد؛ لكن حديث ابن مسعود أوفى.
قوله: «لَكِنَّهُ ذَكَرَ السَّلاَمَ مُنْكَرًا»: الترمذي في روايته ذَكَرَ السَّلاَمَ مُنْكَرًا، يعني: بلفظ سلامٌ عليك، سلامٌ بدل السَّلام بالألف واللام المعرف، فيسمى إذا جاءت الألف واللام يسمى المعرف، وإذا حذفت الألف واللام يسمى بالمنكر، يعني: نكرة، لأن الأسماء إما نكرة وإما معرفة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد