قوله: «وَرَوَاهُ
ابْنُ مَاجَهْ كَمُسْلِمٍ لَكِنَّهُ قَالَ: وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ»: يعني في رواية ابن عباس «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ الله،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله» والزيادة التي جاءت «أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ». «وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ كَمُسْلِمٍ»:
يعني كرواية مسلم.
قوله: «وَرَوَاهُ
الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ بِتَنْكِيرِ السَّلاَمِ وَقَالاَ فِيهِ: وَأَنَّ
مُحَمَّدًا، وَلَمْ يَذْكُرَا أَشْهَدُ»، وَالْبَاقِي كَمُسْلِمٍ:
ورواية الشافعي رحمه الله في «مسنده» وأحمد في «مسنده» أنه قال: «أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ الله» بدون ذكر لفظ «أَشْهَدُ» يعني: قرنها مع شهادة
أن لا إله إلاَّ الله «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا
رَسُولُ الله» ولم يكرر أشهد، «بِتَنْكِيرِ السَّلاَمِ» مثل ما سبق:
سلامٌ بدل السَّلام، «وَالْبَاقِي كَمُسْلِمٍ»: وباقي الحديث كرواية مسلم،
الاختلاف في الروايات يسير.
قوله: «وَرَوَاهُ
أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ كَذَلِكَ، لَكِنْ بِتَعْرِيفِ السَّلاَمِ»: كما جاء في حديث
ابن مسعود السلام بدل سلام، وهذا لا شك أنه أشمل، السلام المعرف بالألف واللام
أشمل من المنكر.
***
الصفحة 11 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد