﴿قَدۡ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورٞ وَكِتَٰبٞ
مُّبِينٞ﴾ [المائدة: 15]، فالمؤمن في نور،
ونوره بحسب قوة إيمانه، وإلا فهو في نور، يمشي على نور: ﴿أَفَمَن
كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ﴾[هود: 17] يمشي على نور ويتصرف في نور، فهو في نور من الله عز وجل، هذا حال المؤمن.
وهذا من دعاء به
النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في صلاته، أن يحفه الله بالأنوار من فوقه ومن تحته،
وعن يمينه وعن شماله، وفي سمعه، وفي بصره، وفي قلبه، هذا دعاء عظيم، لا يهمله
المسلم يدعو به في طريقه إلى المسجد، في صلاته وهو ساجد يدعو بهذا الدعاء العظيم
ليخرجه الله من الظلمات إلى النور.
***
الصفحة 14 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد