وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «حَذْفُ
السَّلاَمِ سُنَّةٌ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مَوْقُوفًا وَصَحَّحَهُ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: «مَعْنَاهُ أَنْ لاَ يُمَدَّ مَدًّا».
معنى: «حَذْفُ
السَّلامِ»: قال: عبد الله بن المبارك رحمه الله: «مَعْنَاهُ: أَنْ لاَ
يُمَدَّ مَدًّا».
قوله: «السَّلاَمُ
عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» كما يفعل بعض النَّاس «يمد التسليم»، لا يحذفها
حذفًا، «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَةُ الله» هذا معنى الحذف، ابن المبارك فسره أنه لا يمد صوته به.
قوله: «حَذْفُ
السَّلامِ سُنَّةٌ»: يعني: سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم، فالصحابة إذا
قالوا: من السنَّة كذا معناه: سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم.
الموقوف: ما كان من
كلام الصحابي؛ ولكن الحديث مرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
***
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (1004)، والترمذي رقم (297)، وأحمد رقم (10885).
الصفحة 6 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد