×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

 وقوله: «إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ إذَا قَرَأَ غَلَبَهُ الْبُكَاءُ»: «رَقِيقٌ»وفي رواية: «أسِيف» يعني: لين يلين مع كلام الله، يلين قلبه مع كلام الله ويتأثر. هذا العذر الذي أبدته، وهي تريد الرأفة في أبيها لئلا يقف موقف الرسول، فيزدريه النَّاس أنَّه وقف في موقف الرَّسول صلى الله عليه وسلم، ومَن أليق من أبي بكر رضي الله عنه يقف موقف الرَّسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وعند فقده، إنَّه أعظم رجل في الأمَّة، أبو بكر الصديق رضي الله عنه، يدلكم على هذا مواقفه مع الرسول في حياته، ومواقفه بعد وفاة الرسول التي أيد الله به الحق وأبقى به هذا الدِّين حتى رسى هذا الدين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

والشَّاهد من الحديث: أنَّه إذا قام مقامك رق، وفي رواية: «غَلَبَهُ الْبُكَاءُ»: دلَّ على جواز البكاء في الصَّلاة، وأنَّه لا يؤثر فيها.

***


الشرح